ارتفاع الإيجارات الشهرية في إسطنبول ... نعمة لملاك العقارات ونقمة للمستأجرين.
فهرس المحتوى
ارتفاع الإيجارات الشهرية في إسطنبول ... نعمة لملاك العقارات ونقمة للمستأجرين.
تعيش مدينة إسطنبول خلال الفترات الأخيرة، ارتفاعاً في أسعار الإيجارات الشهرية أقل ما يمكن وصفه بالمهول، حيث يتخطى معدلات التضخم السنوية ويطرح تحديات كثيرة لسكان هذه المدينة والمقيمين فيها من الأجانب، فما السبب في ذلك والى متى سيستمر الحال بهذا الشكل؟ هذا ما سنطلعكم عليه في المقال التالي:
إما التكلُفة أو الانتظار!
إن كنت مقيماً في مدينة إسطنبول أو أنك ستقدم إليها قريباً وترغب باستئجار عقار للسكن، فلا شك أنك ستكون أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن تستأجر عقاراً فاخراً بميزانية سنوية قد تعتبر ضخمة مقارنة بالحد الأدنى للأجور في تركيا، أو أنك ستقضي وقتاً طويلاً أثناء البحث عن الفرصة السكنية المناسبة لاحتياجاتك، ربما شهر وربما اثنان أو أكثر.
حيث قام مواطن مصري الجنسية بمشاركة قصته مع موقع الجزيرة الإخباري، بعد اتخاذه قرار الانتقال الى مدينة إسطنبول بهدف السكن والاستقرار، إلا انه فوجئ بشُح عروض الإيجار المتاحة في المنطقة التي رغب الانتقال إليها.
وبحسب ما جاء على لسانه فقد استمر بالبحث عن شقة سكنية للإيجار في منطقة باشاك شهير لأكثر من شهر بشكل مُلِحّ، إلا أنه لم يجد عرضاً يطابق احتياجاته على الرغم من تواصله مع أكثر من عشرة شركات عقارية.
ما السبب وراء إنخفاض عروض الإيجار في إسطنبول؟
تنبُع هذه المشكلة من عدة عوامل جوهرية، أبرزها:
- ازدياد أعداد الأجانب الوافدين الى إسطنبول بشكل مستمر.
- اختيار إسطنبول للسياحة عوضاً عن أنطاليا وفتحية والولايات التي تضررت بفعل الحرائق الأخيرة.
- هدم الأبنية القديمة والغير مجهزة ضد الزلازل في عدة مناطق.
- إلغاء القيود المتعلقة بجائحة كورونا إثر تلقيح أكثر من 90% من عامة الشعب
- ارتفاع أسعار العقارات في مجمعات إسطنبول وبالتالي ارتفاع قيمة إيجارها لتحقيق عوائد استثمارية تتناسب مع قيمة العقار.
- وغيرها من الأسباب التي تتعلق بانخفاض الليرة وارتفاع الدولار، وخطط تخفيض الفائدة من قبل الحكومة التركية.
الإيجار السياحي في إسطنبول يحلق في السماء:
بينما ارتفع الإيجار السنوي في إسطنبول بشكل ملحوظ، حلقت أسعار الإيجار للشقق السياحية في إسطنبول، تلك التي تؤجر مفروشة وجاهزة للسكن المباشر خلال فترات قصيرة قد تكون يومية أو شهرية.
ونظراً لأن الموسم السياحي للعام 2021 من المتوقع أن يدوم لفترة أطول من المعتاد مع احتمالية استمراريته حتى في فصل الشتاء، فلن يكون هناك بوادر لانخفاض الأسعار التي غدت تبدأ من 1000$ شهرياً لشقق بغرفة نوم وصالة في ضواحي إسطنبول أو في المناطق القريبة نسبياً الى مركز المدينة، حيث أن الأسعار في المناطق المركزية كشيشلي وتقسيم وما يجاورها لا تقل عن 2000$ إن وجد.
المناطق المتأثرة بارتفاع الأسعار:
ما تشهده إسطنبول اليوم ليس في منطقة أو اثنتين وإنما في مختلف مناطقها، خصيصاً في:
- منطقة باشاك شهير
- بهشا شهير
- منطقة الفاتح
- اسنيورت
- بيليك دوزو
- أفجلار
- باسن اكسبرس
- بكركوي
- زيتون بورنو
- اسكودار
- مال تبّه
- كادي كوي
- أتا شهير
- عمرانية.
إيجارات المنازل في إسطنبول، بين ضرر وفائدة:
مصائب قوم عند قوم فوائد ... فبينما يواجه المستأجرون تحديات مع أسعار إيجار منازلهم الشهرية التي تجاوزت الضعف في بعض المناطق، تتضاعف أرباح ملاك العقارات وخاصة من اختاروا توظيف أموالهم لاقتناء العديد من العقارات في أماكن حيوية بهدف تأجيرها وتحصيل عوائد شهرية ثابتة وهو أبرز أنواع الاستثمار العقاري وأكثرها انتشاراً لانخفاض مخاطره وعوائده الجيدة الى حد ما.
هل من فرج قريب؟
لا يشير الوضع الراهن الى إمكانية انخفاض الأسعار في وقت قريب، خاصة في ظل الهبوط الذي تشهده الليرة التركية مؤخراً، وإنما يتوقع خبراء العقار أن يتم حل أزمة محدودية العروض المتاحة أمام الراغبين باستئجار عقار في إسطنبول وذلك تزامناً مع تسليم العديد من المشاريع والمجمعات السكنية الواقعة تحت الإنشاء خلال العام الجديد 2022.
تحرير فريق رمزي العقارية ©
المصادر: